إعجازية نهايات الآيات

    الكاتب: الشيخ سيد كسروي القسم:
    تصنيف

    إعجازية نهايات الآيات



    لقراءة و تحميل الكتاب اضغط هنـــــــــا 

    هذا الكتاب 
    يظن البعض أن إعجاز القرآن قد اقتصر قديماعلى فصاحته وبلاغته وقوة بيانه وبنيانه وحديثاعلى سبقه العلوم الطبيعيـة  الكونية طبية و نباتية برية و بحرية وأجرام سماوية و ما شابه ذلك من شتى فروع العلم المدنية .
    نعم فيه كل هذا وغيره وما سوف تعرفه البشرية غدا، لكنى في كتابي هذا أتكلم فقط عن الإعجاز الذي في نهايات الآيات كل الآيات الـ (6236) آية بلا استثناء، ففي كل آية فضلا عن بنيانهـا وتركيبها اللغوي إعجاز آخر لفظي وجرس صوتي في نهايتها أظنه هو مما أعجـــــز العرب وبهرهم وأبهتهم وأسكتهم وأخرسهم وألزمهم الحجة فأسلموا عنانهـم له واتبعوه فاهتدوا،وساعد منآمنوا به على سرعة فهمه وسهولة حفظه في صدورهـــــــم
    فعلى الإنسان إن كان يريد أن يحقق مراد الله منه وهو العبادة أن يقول:(إهدنا الصراط المستقيم) ثم يدع آيات كتاب ربه تنساب في أذنيه فتتدفق إلى قلبه فيتذوقها فؤاده فتسرى في كيانه فيقشعر بدنه فتفيض عيناه فيبلغ القرآن مراده منه.
     لقد كاد المسلم أن يفقد تذوقه لهذا الكتاب من كثرة ركام هذه التفاسير والأقوال المكررة الجوفاء الضاربة في التفريعات اللغوية والفقهية والفكرية النظرية التي  قاربت أن تقتل في المؤمن ملكة التفكر والشعور والإحساس وسرعة تلقى الإشارة القرآنية الإيحائية الإيمانية التي هي بمثابة الذبذبات أو الموجات اللاسلكية بين الإنسان والقرآن يتلقاها كل منا حسب ثقافته وشعوره وتصوره هو ليترجمها إلى واقع حياتي وسلوك حركي هادئ هادف مريح له ولما ومن حوله من الكون والكائنات
    لقد أصبحنا نعيش في المدن بين الأسمنت والأسفلت والساعة، وفقدنا الطبيعة فطمس كثير من فطرتنا وطبيعتنا وإحساسنا البشرى وقتلت فينا هذه الحياة الجافة ملكات التخيل والحس المرهف والتأمل الجميل الصافي الهادئ المريح المعيد النفس البشرية إلى بارئها.
            
     المؤلف

    مشاركة

    ضع تعليق