من فضلك أقرأ صفحة (5 مجلدات)
هذا الكتاب هو يد تسول ورجاء يمدها المؤلف للقراءة، فهل تتفضل أخي مشكورا وتمُن
ّ وتتعطف عليه بقراءة ولــو صفحة واحدة.فهو يعلم أن إيقاع الحياة صار
سريعا ومتطلباتها كثيرة وضرورية ملحة بما لم يدع فرصة كافية لزاد الـــــروح
الــذي هو القراءة ولم يعد الوقت يسمح بقراءة الكتب المطولة فجعل صفـــــحة
من هذا الكتاب بمثابة كتاب كامل، يضعها بين يديك عساك تُكَوّن منها
فكرة أجمل وأنفع.
وهو كتاب تأملات وخواطر من عقله لا من نقله، طرحها عليك لتتفكر
وتتأمل فيما حولك من كون الله وخلقه، أو فى كتابه، أو في نفسك، المهم
أن تُعمِل عقلك ولا تتركه يصدأ، فهو يرى أن إهمال العقل كإهمال
الآلات إن لم تعمل تصدأ وتتلف، وكذا صدأ العقل ترك استعماله وتلفه
هلاك صاحبه، وإعماله يكون بالتفكر والتدبر والنظر والاعتبار والسؤال،
لا انتظار أن يأتيك العلم من العالم، لكن عليك أن تسأل، وتبحث عنه
فى كل وقت ومكان، وأن تعمل عقلك فيما يقول العالم أو فيما تقرأ من كتب،
فليس كل ما تسمع أو تقرأ مسلمات، فكل عالم وكل كاتب قابل للخطأ
والصواب، فعليك بمقارنة هذا وذاك .
فإن استفدت من هذا الكتاب بشيئ في حياتك فادعو الله لي دعوة تنفعني
في قبري، فإني أتوسم فيك كرما فأظنك لن تبخل عليّ بذلك.
المؤلف
سيد كسروي
