فهرس مختصر
إتحاف السادة المهرة
لقراءة و تحميل الكتاب اضغط هنـــــــــا
هذا الكتاب
هذا الكتاب
قبل ظهور الحاسوب
وانتشاره كان البحث في أمهات الكتب شيء ليس صعب ولكن عسير، فلكل مؤلف خطة ومنهج في
تصنيف كتابه، وقد يفي بها على الوجه الأكمل وقد يخل، والباحث في كتابه لابد أن
يكون ملماً بتلك الخطة وبما أخل به ليصل إلى مراده من كتابه، وإن كان لابد له
أيضاً من سعة الصدر والتحلي بالصبر، ومن هذا الباب كانت الفهارس هي مفاتيح ما
أُغلق من هذه الكتب، وكان اهتمام الباحثين بها كبيراً جداً، وقد تعددت تلك الفهارس حسب أنواع الكتب التي تتناولها، ويعتبر العرب والمسلمون على وجه الخصوص هم
الرواد في هذا الفن، وهو من أشق الأعمال في مجال الكتابة ولا يعرف قدر ما يعاني
المفهرس أثناء فهرست كتاب إلا الباحثون والعاملون في مجال الفهرسة، وكثير ما يضع
هذا الجهد ويصبح هباءً؛ إذا أعيد طبع الكتاب على غير النسق الذي كان عليه، ولم
يراع الناشر جهد المفهرس للكتاب الأول؛ وكان حرصه على المال أكثر من حرصه على العلم.
ولما أن حققت مخطوط الكتاب وجدت أن أحاديثه وآثاره وصلت إلى تسعة آلاف حديث وأثر فآليت على
نفسي إتماماً لما بذلت فيه من جهد أن أضع له فهرساً ليسهل على مطالعه الرجوع إلى
مراده منه بسهولة ويسر، متمنياً من الله الأجر والثواب.
واليوم وبعد انتشار
الحاسب الآلي وذيوعه أصبحت الفهارس عديمة الجدوى، وربما لا قيمة لها، فقد أدت
مهمتها في وقتها ليحل محلها الحاسوب في سهولة ويسر وفي لمح البصر.
فاللهم يسر على كل من
يسر على كل مسلم ومعسر، وارزقنا حسن الختام.
المُفَهْرِس
