وضعته لا للكلام عن سيرهم،
بل هو "نظرات في حياتهم"، أما سيرهم؛ فقد خاض غمار ذلك من هم أقدر وأجدر وأخبر به مني، وقد ألتقطه من كتبي السابقة التي تناثر ذكرهم فيها
عند تأملي لموقف من مواقف أحدهم، ليتأسى بهم من تصدر للدعوة أو أراد التأسي بهم في
المواقف الحرجة اجتماعياً أو سياسيا أو أسرياً، فيكون نبراساً له، يحاول أن السير
عليه، فيوفقه الله في حياته؛ ويكون طيعاً لربه عاملاً بقوله تعالى: (أُولَئِكَ
الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ)[الأنعام:90]،وقد أجريت بعض التعديلات التي تناسب المقام، وبعض تصويبات رأيت أني كنت لم
أوفق فيها من قبل، وأضفت بعض المفاهيم الزائدة التي بدت لي أثناء عرض الموضوع.
بعض الأنبياء ذكروا في هذا
الكتاب لم يدون في تراجمهم شيئاً، وذلك أني لم يلفت انتباهي في سيرهم ما يجعلني
أتوقف أمامه، وبعضهم ذكر في ترجمته أني أفرد له كتابا، لأنه كانت لي في حياتهم
نظرات كثيرة، ولو أبقيت على ذكرهم في الكتاب لطال
جداً، وهذا أمر لا أحبذه؛ وتكلمت فيه عن بعض طبائعهم ومهنهم ومن اهتم القرآن بذكر
بداياتهم، والطعام في القرآن الكريم، فقد اعتبرت ذلك كله بمثابة ذيل للكتاب من باب
إتمام الفائدة، سئلاً الله أن يجعله مفيداً ينفع به ويتقبله مني، وأن يرحم والديَّ
وسائر موتى المسلمين، وأن يرزقني وصاحبتي حسن الختام.
المؤلف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خليل
الرحمن وأنا
لقراءة و تحميل الكتاب اضغط هنـــــــــا
هذا الكتاب
هو كتاب اجتزأته من كتاب: "أنبياء الله وأنا"، وأسميته: "خليل الرحمن وأنا"،
لما وجدته شغل فيه حيزاً كبيراً، فرأيت أن يكون مستقلاً بذاته لتسهل مطالعته،
وليقلل من حجم الكتاب الأول، حتى لا يمله القارئ المعاصر؛ الذي اعتاد على قراءة
اللمحات أو المقتطفات أو النتف؛ وابتعد عن كل البعد عن القراءة الموضوعية المفصلة،
فأصبح كمن يلتقط من كل بستان زهرة، فلم يعد لديه الوقت لأن يتجول في بستان العلم
الرحيب؛ ليستمتع بتناسق زهوره وأوراقه وغصونه وفروعه حتى يتعمق في جذوره، والحمد
لله أن نجد إنسانا ينظر في كتاب، فقد عز أن ترى إنساناً ينظر في كتاب إلا أن يكون كتاب دراسي فرض عليه فرضاً، فهذا الكتاب في الواقع يعد متمم للكتاب الأول، وقد ذكرت في كتاب "أنبياء الله وأنا"، وأرجو أن لا يفهم أحد خطأ من عنوان الكتاب أو من سلسلة كتب: "أنبياء الله وأنا" أن كلمة: "أنا" في العنوان تعني
الندية،
فهذا فهم لا يقوله عاقل فضلاً عن مؤمن وإنما تعني التلمذة والاتباع ومحاولة
اقتفاء
الأثر، بدليل تأخرها في الذكر، أما تقدمها في كتابي: "أنا والقلم والأيام"،
فالمراد
بها أنني أول المذكورين بالعنوان زوالاً ثم يزول قلمي بزوال كتبي، ثم
تزول
الدنيا، فهي الأطول منا عمراً لهذا تجد أني كتبت كلمة: "أنا" بخط صغير،
وكلمة:
"القـــــلم" بخط كبير، وكلمة: "الأيــــــــــــــــام" بخط أكبر، وجعلتهم على شكل هرمي، رأسه الأول زوالاً، ثم وسطه، ثم قاعدته،
ليرمز رسم العنوان لمرادي منه، فأرجو الانتباه لهذه الملاحظة جيداً.
المؤلف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيدنا سليمان وأنا
هذا الكتاب
هو كتاب اجتزأته أيضاً من كتاب: "أنبياء الله وأنا"، وأسميته: "سيدنا سليمان
وأنا"، كما اجتزأت كتاب "خليل الرحمن وأنا"،
لما وجدته شغل فيه حيزاً كبيراً، فرأيت أن يكون مستقلاً بذاته لتسهل مطالعته،
وليقلل من حجم الكتاب الأول، حتى لا يمله القارئ المعاصر؛ الذي اعتاد على قراءة
اللمحات أو المقتطفات أو النتف؛ وابتعد عن كل البعد عن القراءة الموضوعية المفصلة،
فأصبح كمن يلتقط من كل بستان زهرة، فلم يعد لديه الوقت لأن يتجول في بستان العلم
الرحيب؛ ليستمتع بتناسق زهوره وأوراقه وغصونه وفروعه حتى يتعمق في جذوره، والحمد
لله أن نجد إنسانا ينظر في كتاب، فقد عز أن ترى إنساناً ينظر في كتاب إلا أن يكون
كتاب الله أو كتاب دراسي فرض عليه فرضاً، فهذا الكتاب في الواقع يعد متمم للكتاب
الأول، وكما كان الحال في الكتابين الأولين فقد أضفت إليه ما طرأ على فكري أثناء
تناول موضوع الكتاب كما صوبت بعض ما رأيت أنه كان جانبني الصواب فيه، وعموماً فأي
كاتب إذا راجع كتابه يكون دائماً هذا هو حاله لأنه عمل بشري لابد أن يشوبه الخطأ
والنقصان فلا كمال إلا لكتاب الله سبحانه، سائلاً الله أن يجعله نافعاً مقبولاً، وأرجو ممن اطلع عليه أن لا ينساني بدعوة عسى الله أن يتقبلها منه وأنا بين يدي ربي، كما أسأله أن يرحم والديّ وسائر موتى المسلمين، وأن يرزقني وصاحبتي حُسن الختام.
المؤلف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وحدي أواجه قسوة الحياة
هذه القصة
هي قصة من واقع حياة أم بائسة، عرفها المؤلف عن قرب خاضت
تجربة زواج فاشل في ظروف غير طبيعية، أدت بها إلى هذه الحياة المأساوية التي
تعيشها مع ولديها الصغيرين، مع قلة خبرة وضيق ذات اليد، وعدم دربة على في الحياة،
وقد كانت تعيش قبل الزواج في رغد عيش بين أبوين صالحين، إلى أن آل مآلها إلى هذا الزوج
الطعان اللعان الفاحش البذيء، الذي أقل صفاته أنه يضع نطفته في غير موضعها؛ ثم هو
يتباهى بهذا الفعل الفاحش الشنيع؛ ويضحك ملء فيه مفتخراً بما يفعل، وكأنه أتى
بأقرب القربات إلى الله، فأحببت أن أضع قصتها في أوائلها بين يديك لعلك تعتبر
وتتحسس قبل أن تتزوج أو تزوج، مع علمي بأن الحذر لن يمنع القدر، ولكن من باب
التناصح للأخذ بالأسباب، ولا أدري إلى ما ستؤول نهاية قصتها وولديها، فحتماً سيكون
واراني الثرى، سائلاً الله لها الستر ولولديها السلامة والتوفيق، ولي ولصاحبتي من
ربي حسن الختام.
المؤلف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موسوعة على رأي المثل
هذه الموسوعة
أردت منها أخي القارئ أن نهيم سوياً في بحر من بحور اللغة العربية، يجمع بين: الجد والهزل والحكمة، والفكاهة والوعظ، والتطريب والزجر، والترغيب والإبكاء والتشبيب، لنسري عن أنفسنا بعضا من كدر تلك الحياة ومتاعبها، ثم ونحن في هذا المضمار نتعلم من خلاصة وعصارة الفكر والتجربة البشرية؛ أسماها وأعلاها وأقواها في النصح والتوجيه والإرشاد والتذكير؛ ونتعلم من طبائع النفس؛ وعادات الحيوان، وخصائص النبات؛ وأسرار البحار، ونكشف من مضامير العشاق، وخسة المُلاق، وصبر الطيبين، وشره المتطفلين، وزهد العابدين، وخوار المتشدقين، وشجاعة الفرسان، وحكمة العلماء، ومضحكات المجانين، وفكاهة الظرفاء، وثقل المتنطعين، ورحمة الآباء، وجفوة القاطعين، والحنين إلى الأوطان بعد طول السنين، والرجوع إلى أيام الصبا حين كنا عابثين طاهرين، قبل أن تدنسنا الأهواء بمر السنين.
فهيا بنا نلبس ثياب المازحين، هاربين من الزمن الحزين، إلى رنين أمثال الصادقين الفاهمين الطيبين ساعة؛ ثم نعود وقد غسلنا النفس من كدر الأنين، تطهرنا وتطيبنا بحكم الواعظين؛ عسانا نُقبل على الدنيا لنغترف من طيبها ليوم الدين؛ حتى نقف بين يدي رب العلمين آمنين، سائلينه أن يرزقنا حسن الختام، وأن يدخلنا برحمته تحت راية سيد الأولين والآخرين، وسائر آلنا ومعارفنا والمسلمين آمين..آمين..آمين.
المؤلف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لغة الجسد في القرآن الكريم
هو محاولة لإلقاء الضوء على جانب من القرآن الكريم، كشف فيه حالات الإنسان النفسية المنعكسة على حركاته الجسدية، وترجمة بدنه لها في صور حركات: طولية وعرضية ودائرية والتوائية ولولبية وتشنجية وهستيرية، وكيف رصدها القرآن ووصفها وأشار إلى دلالاتها، وهو محاولة من المؤلف غير استقصائية، حاول فيها جمع أكبر قدر ممكن منها، لوضع يد الباحث في هذا الباب عليها، مع ذكر فهمه لمدلول كل حركة وقف عندها، للفت انتباه الباحث لفهمه فيها، فقد يستفيد منه، والقرآن لم يتعامل مع الإنسان تعاملا ظاهريا جمادياً، ولكنه تعامل معه ظاهريا وباطنيا تعاملا حساساً راقياً رقيقاً، مظهراً ما يدور بخلجات نفسه على سطح جسده، فعندما يحدثك القرآن عن إنسان، يجعلك كأنك تراه من الداخل قبل الخارج، حتى دون أن ينطق، ولكن بمجرد وقوع بصرك عليه، فهو يصف لك مدلولات نوع الصوت، وطرق المشي، ونظرات العينين، وحركات اليدين، ودبيب الأرجل، وأنواع الضحك والبكاء، وتعبيرات الوجه، وعض أنامل الندم، وفلتات اللسان، وكظم الغيظ، وإيماءات الرأس وأعضاء البدن، وغير ذلك كثير تجدر الإشارة عليه ولفت الانتباه والأنظار إليه، والله الهادي للصواب.
المؤلف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقابلة رؤوس الأعوام الهجرية بأيام الميلادية
هذا الكتاب
إن الجداول الحسابية والطبية والرياضية
والشرعية والفهارس والمنظومات الشعرية والقواعد والنظريات الهندسية، والحروف
الهجائية وأمشق الخط والرموز والإشارات الاختصارية، لهي أفكار قضى فيها أصحابها
فترات طويلة من الزمن، لإخراجها على الهيئة السهلة الواضحة، الموصلة إلى المراد من
أقرب الطرق وأيسرها إلى الذهن، للحفظ أو المعرفة أو التلقي أو النظر، فلا يظنن ظان
أن أمر نشأتها كان سهلاً على منشئها، بل إن وصوله لتلك الطريقة لهو من أدل
الدلالات على تعمقه في العلم الذي صنف فيه ووضع له القاعدة أو النظرية أو الجدول
أو الرمز أو الإشارة أو القصيدة، ليُقربها إلى طلبة العلم والباحثين فيه أو عنه،
فعلى الناظر في جدول من تلك الجداول، كجداول الضرب، والمواريث، والأدوية والأغذية،
وإشارات المرور، والصم والبكم، والتواريخ والزمن، إلى آخر ذلك في هذا الباب، أن
يكثر من الدعاء لواضعيها، فهم من يسر طرق العلم لسالكيه، ليعمُر الكون ويقوم الشرع
فيعُم العدل والقسط بين الناس.
المؤلف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلمتي للأرامل
هذا الكتاب
فهذا كتاب كنت أعتزم إصداره قبل هذا التوقيت بحوالي خمس عشرة سنة, ثم أرجأته لانشغالي بكتب أخرى، وكلما ظننت أن الفرصة قد حانت للنظر فيه جاء ما يشغل عنه، فظل على حاله هكذا، كلما وقفت عليه أقول حينما أنتهي من كتاب كذا, إلى أن وقفت عليه أخيراً وأنا ألملم أوراقي أواخر أيامي فطبعته على هيأته التي هو عليها، فعلى من وقف عليه وكان عنده الخبرة بأحوالهن، والقدرة على التأليف؛ أن يتمه عسى الله أن ينفع به.
وقد طبعته من باب ما لا يدرك كله لا يترك جله، وربما أجله أو أخره الله لحكمة هو يعلمها, فقد يعان إنسان على ما لم أعن عليه، وقد يجيد فيه خيراً مني, ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
والله الموفق والهادي للصواب
المؤلف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نداءات وإيحاءات قرآنية
هذا الكتاب
هو استجابة لخاطرة كانت تراود المؤلف كثيراً منذ زمن بعيد، كلما سمع قول
الله (يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ) فكان لفظ (أَوِّبِي) يحدث له
شجناً شديداً، متمنياً أن يكون ضمن تلك المنظومة الكونية الطائعة، الملبية لنداء
ربها، التي تجمع بين: الإنسان العاقل، والجماد الشامخ الفسيح المترامي الأطراف،
إلى أن يلتقي بالسماء ألّلا متناهية البعد، السابح في عنانها الطير بعيداً مغرداً
بتسابيح العبد الطائع، فجميعهم يعزف لحنا واحداً خاشعاً سارين به نحو خالقهم
وباريهم، وكأنه اختاروا الطير لتنوب عنهم لنقائها وصفائها لتتجه بدعائهم إلى عَلٍ،
في ترديد كوني بديع، لا يستطيع أن يعبر عنه سوى دميعات زارفات من مآقي العيون
الباتلة الخاشعة، الطامعة في رحمات باريها، حتى جاء اليوم الذي حاول فيه المؤلف أن
يشرك معه غيره في هذا الشجن الصافي الحنون، مع نداءات الله لمخلوقاته المتعددة: (يَا
جِبَالُ أَوِّبِي)،(يَا أَرْضُ ابْلَعِي)،(وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي) إلى أن يصل
إلى المخلوق الغافل بنداء عاتب (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ
بِرَبِّكَ)؟!!! ثم يحنوا عليه ويعطيه الأمل فيقول:(الْكَرِيمِ)، فحاول أخي أن تدرك
الركب الملبي للنداء وقل: (رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي
لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا) ثم أتبعها لي ولك بتلك الدعوة
(رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا
وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ*رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى
رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ
الْمِيعَادَ).أسأل الله أن يتقبل منا. المؤلف
*********
كلمات ومعاني (أقوال كسروية)
هذا الكتاب
هو وريقات وصية جد لأحفاده، تقديرا منه للحكم والأمثال لتعلق الكثير من العلماء والمثقفين بهذا النوع من العلوم، ربما استفاد بها من وقعت في يده نسخة منها، فقد ضمنها خلاصة أفكاره، وخبرة تجاربه في الحياة، ليضعها بين أيديهم لعلهم يطلعوا عليها فيروا الصواب أو المفيد فيها، فيعملوا به، ربما ناله أجر الدال على الخير بعد وفاته، وقد زادت أقواله فيها على المائة قول، في شتى مناحي الحياة والعارف العامة، ومعلوم أن الحكم والأمثال طبيعتها الإيجاز اللفظي والتركيز على الفكرة، ليسهل حفظها في الأذهان، وجريانها على اللسان وسريانها في البلدان وتنقلها عبر الزمان، سائلا الله للناظر فيه الاهتداء إلى الصواب ونيل الأجر والثواب.
المؤلف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلك أيها الخـطيب
هذا الكتاب
وهو بمثابة كتاب تدريب لمن أراد أن يكون خطيباً أو محاضراً، عبارة عن مقدمات خطب لبرنامج قدما في التليفزيون، وافتتاحيات كتب ألفتها وحققتها، حرص على أن لا يكرر فيها ولو لمرة واحدة، المقدمة أو التقديم احتراماً لمن يستمع أو يقرأ، ثم رأى بعد أن توقفت عن البرامج والكتابة، أنها تصلح لأن تكون نماذج لمن يحب قراءة كتب الخطب، فجمعها في هذا الكتاب قاصداً من خلاله أن يقول للخطيب: أنه ليس من الصواب في كل شيء التقليد، ولا حتى لما يعرضه عليك، وإنما يريد أن يدلل لك، على أنك قادر على صياغة خير مما يعرضه عليك، أو على الأقل الإتيان بأمثالها، لكنك تحصر نفسك وتضيع جهدك ووقتك في التقليد، وهو آفة آفات انصراف السامع عنك، وإن انتبه أجرى مقارنة بينك وبين من تقلد، ولا شك أنك ستكون عن من تقلد أقل من، فلا يستفيد المستمع منك، لأنك لن تضيف إليه جديداً، ولا تصل أنت إلى مرادك، الذي هو تحريك مشاعر الناس إلى الخير، فما قل منك وجاد، كان كثيراً بالنسبة لهم لأن فيه مستفاد، وفقك الله للإهداء والإرشاد.
المؤلف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسئلة وأجوبة قرآنية
هذا الكتاب
هو محاولة من المؤلف لدفع الطالب أو القارئ، إلى محاولة حسن صياغة السؤال واستحداثه، لاستخراج مكنون لآلئ العلم ويواقيته من أجواف العلماء، واعتياد احترام جواب المسؤل ولو أجاب بما يخالف فهمه أو رأيه، لتفعيل القول المشهور: "رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب"، وقد استخرجت مادته من كتاب الله تعالى، فهو المعين الصافي للغة، والمقوم الأساسي للسان العربي، والموجه التربوي الأول، وكان قد سبق لي أن أصدرت كتاباً بعنوان: "أنا أسأل وأنت تجيب"، وكانت محاولة لإخراج السائل المتدين من ربقة تقليدية السؤال، وإجبار العالم على عدم تكرارية الإجابة.
وهذا الكتاب مشابه أيضا لكتابي:" حوارات قرآنية" لاستخراجهما من القرآن الكريم، وثلاثهم محاولات حثيثة للأخذ بيد المسلم للخروج من بئر أوجب التقليد، الذي كاد أن يقضي على ما تبقى من عقله، ويحكم الإغلاق على فكره ورأيه، فلا يكاد يسمع جديداً، وأصبح ليس عنده استعداد لذلك، إما كسلاً وإما خوفاً وإما عدم ثقة في نفسه، لما بثوه في ذهنه من أفكار معطلة للعقل، وأكتفى بتقديس من يفكر له، وظن أنه بذلك قد أرح نفسه بقوله العامي المشهور:"حطها في رقبة عالم واطلع منها سالم" فأردت أن أقول له: لو فعلت ذلك لخرجت منها آثم لا سالم.
المؤلف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالليل في القرآن الكريم
هذا الكتاب
يأخذ بيد المسلم وبصره إلى مكون من أهم مكونات الكون؛ قد شغله عنه بهرج الكهرباء وسطوع الأضواء، فأخفى عنه من الليل بديع صنع رب الأرض والسماء، وما جعله من وسائل اهتداء النبهاء وسليمو الفطر والأسوياء إلى الإيمان بما جاء به الأنبياء ودعوا إليه من الناس العقلاء وناقشوا فيه الفطناء تالين عليهم (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا*وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا) [الفرقان:62:61]، وقوله: (وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ)[المؤمنون:80]، فبسهولة استجابوا لأمر ربهم صادحين: (رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ *رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ*فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ)[آل عمران:195:193], فمن خلال هذين المكونين الليل والنهار أردت أن آخذ بيد أخي الإنسان لنسير على درب الفاهمين السالكين الطريق إلى الله عساه يتقبلنا.
المؤلف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالنهار في القرآن الكريم
هذا الكتاب
هو محاولة للأخذ بيد أخي المسلم لما شُغلنا عنه من كون وكائنات حولنا، والتي من بينها الليل، الذي هو وقت أعده الله ليكون للإنسان سكناً، والنهار الذي هيأه ليكون له معاشا، ففي الليل يخلد الناس للراحة، والعُبَّاد يقتطعون منه جزءً يناجون فيه ربهم بالذكر والاستغفار عما اقترفته جوارحهم في ضجيج النهار ومعترك الحياة، عساهم يقبلوا على اليوم الجديد؛ وهم أكثر استعداداً لما هو أصلح وأصوب وأنفع لأنفسهم ولكل خلق الله من حولهم، ويختلف النهار عن الليل اختلافاً جذرياً، إذ يكون كل شيء فيه واضح تمام الوضوح، كما أنه ثابت الأوقات واضحة وضوحاً تاماً؛ من خلال شمسه التي تحدد كل ساعة من ساعاته بكل دقة وجلاء، وفيه يكون نشاط الإنسان والكائنات في أعلى درجاته، والصخب والضجيج في كامل أهبته، ما بين صانع وزارع ومشترى وبائع وصالح وطالح وواعظ وناكر وطيب وماكر وناصح وساخر وجاد وماجن، وعادل مقسط وظالم جائر، فبين هؤلاء وبهم تدور رحى النهار الطاحنة إلى أن يغشاهم الليل بسكوته، فيجبرهم على التوقف عن الحركة والخلود للراحة في سكونه، ويستمران هكذا إلى أن تتوقف حياة البشر الواحد تلو الآخر إلى آخر فرد فيهم فيهلكان كما أهلكاه، فمن اعتبر فقد فاز ومن لا فلا كرة بعد هذه المرة، فيا أخي كن من ليلك ونهارك على حذر فأنت تعلم أن كل يوم يمر لا يمكن أن يكر إلى أن تدخل القبر.
المؤلف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأسماء وصفات الأيام في القرآن الكريم
هذا الكتاب
قصة الكتاب أني قرأت يوماً هذه الآية: (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ)[القمر:19]، فذكرتني الآية بنظيرتها القائلة: (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ)[فصلت:16]، فقلت في نفسي: سبحان الله، هل الأيام والكائنات من حولنا لها طبائع وخصائص مختلفة كحالنا نحن البشر؟ فمنا السهل السمح الكريم اللين الحنون الشفوق الرقيق القلب الودود الحاني الخيّر الشاكر لآلاء الله المؤمن بيوم الحساب، ومنا الصعب العبوس القاسي الباطش الشرير اللئيم الماكر الجبان الخبيث الخائن الشحيح الجلف الصلف الجاف الكاذب النذل الناكر للجميل والمعروف، الكافر بالله ونعمه؟! فجعلني هذا أنظر في صفات الأيام في كتاب الله تعالى، فوجدتها فعلاً مثلنا متباينة.
ثم طرأ بذهني هؤلاء الأدعياء الزاعمون الحرص على التوحيد ونقاء العقيدة، المخوفين الناس من بعض الألفاظ العفوية التي يتكلمون بها غالباً عن غير قصد؛ ولم يكن ليخطر لهم ببال ولو للحظة؛ أن في ذلك طعن في الذات الإلهية، فيذهب هؤلاء فيكيلون عليهم سيلاً من الأخبار الدالة على فساد عقائدهم، وسوء ما تفوهوا به وأن مآله إلى الخروج من الملة.
فرأيت أن أضع هذه رسالة، لأبين لهم فيها أن الأمر ليس على ما هولوه، والله أسأل أن يهدينا وإياهم سواء السبيل، وأن يأخذ بأيدينا إليه.
المؤلف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبيوت النبوة المفترى عليها
هذا الكتاب
من دوافع تأليف الكتاب هو أنه من الممكن أن يتفهم العقل قصد المستشرقين من الطعن في النبي واتهامه بما يتهموه به من ناحيتهم، لكن كيف يتفهم بل ويقبل كلام أهل الدين؛ ومن يسمون علماء فيه؛ مثل هذه الأقوال والدفاع عنها؟! ومن الدوافع أيضاً، أنه لم يعجبني ولم يقنعني دفاع كثير ممن دافع عنهن، إذ كان دفاعه إما ضعيفاً وإما غير مقنع، وإما اعتمد على صحة الخبر لكونه ورد في مصادر اشتهر عنها الصحة أو دقت حفظ ناقلوا أخبارها، ومعروف أنه لم يَكُنَ الغرض الحقيقي من وراء الطعن هن، لكن الغرض هو الطعن في أشخاص أزواجهن الأنبياء، فالطاعن يريد من خلال لمز إحداهن الدخول إلى حرم النبي المصون الحصين المتين، فإن قُبِلَ الكلام في زوجه؛ سهل التسلل والولوج لشخصه الكريم، فهن بمثابة جس نبض، أو بالون اختبار لأتباعهم من المؤمنين بالله ورسالاته، فأنا هنا أحاول أن أزب ما يستنكره العقل وترفضه الفطرة السليمة؛ عن قوم ما علمنا عنهم إلا خيراً، خصوصاً من كانوا لصقاء بأطهر وأنقى وأشرف البشر، ثم أني لست في مقام ترجمة لمن أذكر من الأنبياء أو زوجاتهم، فهن أشهر من أن يترجم لهن، وقد صُنفت في سير الأنبياء وزوجاتهم مصنفات كثيرة، وسردت سيرهن بالتفصيل، وتعددت الروايات والقصص في زواج كل واحدة منهن؛ خصوصاً أزواج سيدنا محمد، وهي أحياناً تختلف في الشكل والمضمون، حتى أنها لا تجزم بحقيقة سنه وسن السيدة خديجة عند زواجه بها، ولا حتى في ترتيب أولاده منها، فهذا المؤَلَف يستهدف الزب باختصار شديد عن فرى لُصقت ببعضهن ظلماً وزوراً، والله من وراء القصد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواجهات و مجابهات
وتخليات و تدخلات
هذا الكتاب
ليس هذا الكتاب حصراً لما ورد في كتاب الله مما حدث عندما التقت وجوه الأنبياء والدعاة والمجاهدون؛ بوجوه الطغاة والجبابرة؛ إذ جابهوهم بكلمة الحق فأفحموهم وألقموهم الحجة فأبهتوهم وأسكتوهم وأخرسوهم وكشفوهم بل وعروهم وفضحوهم، فما كان منهم حين طاش منهم العقل، إلا أن أرغوا وأزبدوا وهاجوا وماجوا؛ فبطشوا ونكلوا بأهل الحق أفراداً وجماعات، فقتلوا الأنبياء بغير الحق، وعذبوهم وحرَّقوهم لا حرقوهم وسجنوهم وشردوهم، فما بالك بأتباعهم من الدعاة والمجاهدين، ولنا في إبراهيم ويحي وموسى وعيسى وأصحاب الأخدود، ومن آمن من السحرة؛ وأحمد بن حنبل وابن تيمية والعز بن عبد السلام؛ وعودة وقطب والمواجهون المجابهون الصابرون اليوم؛ المثال الواضح في الصبر والثبات على الحق، فحري بهم أن ينطبق عليهم قول ربهم: (فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)[آل عمران:146]، وقوله: (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)[العصر]، فاللهم اجعلنا منهم ولا تحرمنا أجرهم يا أكرم الأكرمين، وعندما تتوفانا فاقبلنا عندك في الصالحين.
المؤلف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالتفسير النفسي للنغم والنظم القرآني
كتاب يجمع بين إعجازية نهايات الآيات وتأثرات النغم على النفس
هذا الكتاب
لمنطوق اللفظ القرآني دلالات وإيحاءات نفسية غيرها في المنطوق العادي، لكونها لابد أن تنطق منضبطة بقواعدها الصوتية السليمة الصحيحة، لهذا يعطي منطوقها القرآني إيحاءها المراد فمنطوق السماء القرآني مثلاً يعطي البراح والسعة والبعد اللانهائي، أما منطوقها العادي فيعطي معنى الفراغ الكوني الذي يعلونا، ومنطوق الضلال القرآني التيه والحيرة والجهد والخوف، أما منطوقها العادي .
فيعطي عدم الرشد حتى أن بعض الناس في بعض البلاد يطلقون على الأطفال الصغار الضلال، ومنطوق الزقوم القرآني يعطي معنى الغصة والشرق الحلقي وانحشار الشوك في الحلق ومنطوقها العادي لا يكاد يكون مستخدم ولو استخدم لأثار التساؤل عن معناه وربما فسر كما فسره أبو جهل بالعجوة المعجونة بالسمن، ومنطوق عسعس القرآني يعطي شدة حلوك الظلام الليلي والسكون الخافت المخيف من الكوامن وعمق الأسرار وكثرة التلفت، ومنطوقها العادي يعطي التحسيس أو التحسس أو البحث عن شيء ليلاً، وهكذا، وهذا يبين أن المنطوق القرآني للفظ غيره لنفس المنطوق في الحياة العامة، ومن هنا جاء تفكيري في هذا الكتاب الذي أحببت أن أُسميه: "التفسير النفسي للنغم القرآني"، والمراد بالنغم هنا هو الصوت أو الإيحاء لمنطوق اللفظ القرآني، راجياً ممن اطلع عليه أن يدعو الله لي بحسن الختام والرحمة والمغفرة وقبول هذا العمل إن كان صالحاً.
المؤلف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمن أروع ما قرأت
هذا الكتاب
هو وريقات جمعت فيها باقة من المعلومات، من كثير من كتب الأمهات، وتلك الصغيرات، على مدار عمر طويل، أحببت أن أضعها بين يديك، لتجد فيها: سلوى ومعلومة ودعابة وحكمة وعظة، تستفيد بها يوما من الأيام، وجعلتها على قدر مختصر، تقرأها في جلسة واحدة أو رحلة سيارة أو قطار أو طائرة، فهيا اقرأها ولا تهملها، ولا لغدٍ تؤجلها، فهي لا تستحق التأجيل، فأمامك بعد الرحلة عمل وشغل كثير طويل،
لا يعطيك فرصة للقراءة، ولا حتى للتدبر أو التفكير، ولو لوقت قصير.
وقد لخصتها لك بطريقتين يسيرتين، حتى لا أشغلك بكثير تفكير، فنقلت لك المعلومة التي أعجبتني، وجعلت تعليقي عليها: إما باختيار العنوان وأكتفي به تعليقا، وإما ألحقها بتعليق طفيف، غالباً لا يتجاوز السطر بكثير، فهيا توكل على الله وقراءها، سائلا الله لك الاستفادة والتيسير، ولا تنسني بدعوة منك عساها تنفعني عند ربك العلي الكبير . فاللهم اجعلنا ممن ييسرون العلم على طالبه ومزينينه في نفوس راغبيه وأحسن ختامي بكرمك يا كريم.
جامعه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تصلح البدائل في القرآن لماذا؟
هذا الكتاب
كان نتيجة لسماعي من مذياع سيارة لقول
الله تعالى: (وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا)، فأخذتني هذه الآية أخذاً
فقلت سبحان الله لقد كان آدم في أمس الحاجة لمعرفة الأشياء لقد كان في حاجة لمعرفة
العلوم ولم يكن في حاجة ملحة لمعرفة الأسماء فالحاجة أم الاختراع فقد كان سيعرفها
أو يُعرفها فيما بعد وكان أولى أن يقول: وعلم آدم الأشياء وسيكون ضمنها الأسماء
فالأشياء أشمل لكن هنا عرفت أنه قول مفخخ لمن حاول أن يقلد القرآن وأنه أبداً لن
يكون فمن حاول سيقول مثل قولي هذا ظاناً أن الأشياء ستحوي داخلها الأسماء وغيرها،
لكني شعرت بأن الكلمة بمثابة علامة من علامات القرآن المائية أو بصمة من بصماته
التي تكشف سريعاً عن زيف أي محاولة لتقليده، وتسأل فما السر في تلك الكلمة؟ ولماذا
لا يصلح البديل الذي اخترت؟ ذاك الجواب وغيره من نظائره في عدم صلاح البدائل ولا
حتى التبديل لكلمة مكان أخرى ولو كانت ملاصقة لها كقوله: (وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ
مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)، فلا يصلح أن نقول: رحمة ومودة، فهذا ونحوه ما سيحاول
الكتاب الإجابة عليه إن شاء الله تعالى، وكل ما هو مطلوب منك فقط التماس العذر عند
الوقوف على الخطأ، والدعاء للمؤلف بالرحمة وقبول العمل.
المؤلف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جامع إعجازيات نهايات الآيات والتفسير النفسي للنغم القرآني
لقد مر هذا الكتاب بعدة
مراحل إلى أن صار على هذه الصورة، فقد كان قديماً فكرة تراودني وأنا شاب كلما سمعت
سوراً معينة من القرآن الكريم، ثم صار عدد هذه السور يزيد مع مرور الأيام، إلى أن
انتقل إلى مقاطع في سور كثيرة إلى أن وصل إلى إجمالي السور، إلى أن جاءت لحظة تحول
هذه الفكرة إلى قرار حاسم بنقلها إلى الواقع في لحظة أدائي لصلاة العشاء مأموماً
بزوج إبنتي البريطاني، في قصة سبق ذكرها، واستغرق وضع الكتاب ما بين عيديّ الفطر
والأضحي من نفس العام أي حوالي شهرين وثلث فقط، وكنت أتممته قبل ذلك لكن كانت تطرأ
على ذهني أفكار تقتضي نقض الكتاب وإعادة بنائه لمرات عدة، ولكن لم أمل، وبعد أن
رضيت عنه طبعته، ثم بعد ذلك كانت تنتابني من حين لآخر بعض الأفكار نحو هذا الكتاب،
فكانت فكرة اختصاره بتجريده من جوامع النغم والأصوات الطارقة والجداول النغمية، والجداول
التفصيلية بآخره، ثم طبعته أيضاً، لكن لم يرق لي بعد، ثم فكرت في إضافة المنحنى
البياني للنغم وأخذت مني وقتاً طويلاً وجهداً جهيداً لا يعلمه إلا الله وحده، ثم
أضفتها للكتاب لكن تركتها على الكمبيوتر دون طبع، ثم راودتني فكرة التفسير النفسي
هذه واستغرقت مني جهداً وفكراً وزمناً طويلاً إلى أن أعانني الله عليها، لكن
جعلتها في كتاب مستقل، ثم جاءت فكرة الجمع بين الكتابين لتكون الفائدة أعم وأشمل،
فشاورت بعض أصحابي فشجعني على ذلك، وأعانني الله على تنفيذها فكان هذا الجامع الذي
أسأل الله أن يكون مباركاً، وأن يقيض له من يهتم به ويجليه فيخرجه إخراجاً فنياً
لائقاً، وأسأل الله أن يقيض له من يفهمه كما أردت، ويشرحه للناس في تبسيط شديد،
فأنا أعرف أن الناظر فيه قد يندهش من شكله، وربما نفر منه، وربما سفه عقل مؤلفه،
وربما أنزله منزلته التي تليق به وعرف قصد واضعه، وختاماً أسأل الله أن يتقبله مني
وأن يأجرني على نيتي وقصدي ويغفر لي زللي، وأن يرحم والدي وأن يهدي ذريتي وأن يحسن
لي ولصاحبتي الختام.
المؤلف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أفتوني في أمري
هذا الكتاب
كان وسيظل القرآن الكريم هو مركز الشغل الشاغل للإنسان، آمن به أو كفر، فمن آمن به فهو كل يوم يجد فيه شديد البهر، ومن كفر فيحاول أن يجد فيه مدخل شر، وهم هكذا على مر الزمن، لا هذا من انبهاره استقر، ولا ذاك وجد مدخلاً أو ممر، و بهما يسير الزمن إلى لحظة المستقر، يسوق أمامه فريق إلى جنات ونهر، وآخرون إلي جحيم تستعر، فهذه طبيعة غريبة في هذا الكتاب الرباني، الذي لا تنقضي إعجازاته أو عجائبه أو غرائبه، لا كلام يقال أو يلاك بغير وعي ولا إدراك، ولا قول متشدق به تشدق مقر بما ليس له منه مفر، بل هو حقيقة أجهدت كل عاقل من البشر، ففي كل قراءة له؛ تجد فيه ما يجعلك تتعلق به أكثر، ويزداد إيمانه أكبر، ففي كل اتجاه سار ذهنك فيه، تجده يسبقك إليه وبكل قوة، فمن هذا الاتجاه أجبرني هذا الكتاب إلى تأليف عدة كتب فيه، واليوم أنا أسأل عن شيء أشكل عليّ فيه، وأنا متأكد أن وراءه سر قوي؛ ربما أحد من الناس يجليه، أو ربما كان غيري يفكر فيه، أو هناك من ألف فيه، فمن هداه الله لجواب السؤال لغيره يهديه، ورب البرية بالخير يجزينا ويجزيه، وقد أضفت إليه في المحرم من عام ( ١٤٣٩ ه) الموافق
(٢٠١٧ م) تأملة أخري في مفتتح السور أيضاً جمعة ثلاثة عشر مفتتح، راجعها بآخر
الكتاب، سائلا الله لي ولكم حسن الختام. سائلا الله لي ولكم حسن الختام.
سيد كسروي
تويتات قرآنية
هذا الكتاب
هو إطلالة جديدة على كتاب ربنا بلغة شبابية عصرية لإرساخ الإيمان في جذور قلوبهم، رأيت أن أتناول فيه موضع أرى أنه يهمهم اليوم كثيراً وهم أكثر استخداماً له منا، وهو مجال المراسلات فرأيت أن أربط لهم به بين القديم الضارب في القدم والقريب نسبياً والحديث المعاصر الآني فالمراسلات على مر التاريخ وحتى الآن اتخذت من الوسائل أو الوسائط الكونية وسيلة لإنفاذ ذلك، فأول الوسائط كان الحمام الزاجل والذي مازال يرمز به للبريد حتى اليوم، وحتى التغريدات اتخذوا لها رمزاً فرخ طائر صادح أو مغرد، ولو تأملنا لوجدنا أننا عدنا من الماضي البعيد للحاضر الآني، ففي القديم كانت الرسائل عبارة عن تويتات أو تغريدات في رجل طائر أو جناحه، وكانت مختصرة شافية كافية للغرض، نلمحها في ما حمل الهدهد من سيدنا سليمان إلى بلقيس، فكانت رسالة في منتهى القوة والاختصار: (إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ) (وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) فحوت: المرسل، والتقديم، والغرض منها والذي جاء في (23) حرفاً لا أكثر: (أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ)، ألم نعُد نحن إلى أسلوب الاختزال في التويتات؟ بلى، ولكننا بين العصرين أسهبنا في الرسائل على نحو ستجده في مقدمة الكتاب.
فالناظر في القرآن الكريم، يجده غالباً لا يخرج عن هذا النطاق القديم الحديث، فهو عبارة عن عدد كبير من التويتات أو التغريدات أو التلغرافات أو رسائل الموبايل، فطبيعته السرد الموجز وأحياناً شديد الايجاز، وقد أردت منه تفعيل مقولتي: "أنه مناسب لكل عصر" ، "ولا يخلق على كثرة العرض".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هيا بنا نؤمن ساعة
هذا الكتاب
فنظراً لأهمية القصة في حياة البشر فقد أولى القرآن الكريم هذا الأمر أهمية
خاصة،
وجعل لها منزلة رفيعة في الإسلام وجعلها من وسائل وأسباب هداية البشر والأخذ
بأيديهم إلى الصراط المستقيم، والقصص في الأساس نوعان: خيالية أو ما يسمى أسطورية،
وحقيقية أو واقعية, ثم يتفرع القصص بعد لأنواع كثيرة منها ما يتناول الجانب
الديني، ومنها ما يتناول الجانب الاجتماعي، ومنها ما يتناول الجانب التاريخي،
ومنها ما يتناول حياة أشخاص بأعينهم وهي السير، ومنها ما يتناول الرحلات ومنها ما
يتناول الحياة العاطفية، وغير ذلك كثير
وهذه القصص من النوع الديني وقد اسميتها قصص مجازاً لكنها في الأصل هي
تأملات إما لواقع حقيقي أو خيالي اعتباري، وكل منها يظهر مباشرة أثناء
قراءته.
أما عن هذا الكتاب، فقد حاولت به اصطياد لحظة ملل القارئ في أن أذكره بالله، مع بعض طرفة أو مزحة في قصة أو حكاية، عسى أن أسري عنه.
راجيا من الله أن يوفقه لدعوة خالصة يقبلها منه وأنا بين يديه سبحانه.
المؤلف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليتيم والقرآن الكريم