ثلاث سجدات ودعوة

    الكاتب: الشيخ سيد كسروي القسم:
    تصنيف

    ثلاث سجدات ودعوة

    لقراءة و تحميل الرواية اضغط هنـــــــــا
    هذه الرسالة
    يرى مؤلفها أن حياة الإنسان عبارة عن مجموعة من القصص، تجمع بين النجاح والفشل، والعدل والظلم، والخير والشر، والفرح والحزن، والحنين والشجن، والحرية والأسر، بين هذا ونظائره تدور حياة الذي خلق (فِي كَبَدٍ)، هذا المخلوق المكرم، المسمى بالإنسان، فمنذ أن توضع نطفته في رحم أمه إلى أن بعود إلى ربه، يكون محور حياته تلك الحكايات، يحركه فيها خالقه بين الرفع والخفض، وصدق من قال: "الدهر يومان، يوم لك، ويوم عليك"، ومن هذا المنطلق؛ رأيت أن أسرد عليك قصة تلك السجدات الثلاث، التي تلازم حياتي منذ أربعون عاماً ، ففيها تجد معية الله ورعايته، ويتجلى لك فيها جمال وحقيقة قوله: (مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)، وقوله: (لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ)، وهي بمثابة إقرار وخضوع وإذعان وشكر من المُنْعَم عليه الضعيف؛ بفضل سابغ النعمة، المتفضل بها الكريم الجواد سبحانه، وهذه السجدات أو القصص الثلاث؛ ما كلاً منها إلا حلقة من حلقات حياتي، فغرضي من ذكرها؛ هو أن أقول لك: "اعلم أنه إذا ضاقت بك الأرض فقد اتسعت لك السماء"، فالجأ بالخرور ساجداً لمفرج الكرب، وكاشف الهم؛ شاكراً له قبل شكر من أجرى لك النعمة على يديه، عملاً بقوله: (خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا) وقوله: (سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ فإن فعلت فقد أدخلت نفسك تحت قوله: (لَأَزِيدَنَّكُمْ)، فهذا مرادي من سردها، لا تخليداً لذكر شخص غاب تحت الثرى وصار جزءً منه، لكن ما كُلفنا به من التذكير الذي هو أنفع ما ينفع (الْمُؤْمِنِينَ)، فإن اعتبرت بها فلا تنساني من دعوة صالحة خالصة من قلبك عسى أن يتقبلها ربي، هيا ادعها.

    الساجد الداعي

    مشاركة

    ضع تعليق