مقابلات قرآنية

    الكاتب: الشيخ سيد كسروي القسم:
    تصنيف

    مقابلات قرآنية
    لقراءة و تحميل الكتاب اضغط هنـــــــــا 
    هذا الكتاب
    فهذا كتاب مختصر رأيت أن أدون فيه بعضاً مما خطر ببالي من مقابلات أو مواقف توافق فيها أهل الخير أو أهل الشر، أو اشترك فيها أهل الخير وأهل الشر، كل حسب قصده ومراده، وأسميته: "مقابلات قرآنية" أو بمعنى أوضح: "شخصيات ومواقف"، لكن اخترت الأول ليكون متبادر إلى الذهن أنها شخصيات من القرآن الكريم، أو ورد ذكرها فيه على وجه التحديد، وهو أشبه بالأشباه والنظائر في نوعه أو فكرته لا في موضعه، كي لا نعتاد أن نمر على الآيات مرور الحافظين المراجعين، أو مروراً عادياً، أو مرور اللاهين أو المنشغلين، ولا نقرأه إلا ساعة حضور القلب، واستعداده لتلقي كلام الرب، أو عندما نكون فيه راغبين، له طالبين، وأن نسمعه كما سمعته الجن؛ صامتين خاشعين، فعقلوه، فولوا إلى قومهم منذرين، فنخرج من القراءة أو السماع معتبرين، فينعكس تأثيره على سلوكنا في الحياة، فنعيش بين الناس حياة الطيبين، الراغبين في إرضاء رب العالمين، فتكون النتيجة مثمرة، كما أثمرت مع تجار المسلمين، إذ تأثروا به، فأثروا في غيرهم، فغيروا عقائد زبائنهم الهنود الملحدين الكافرين، فأقبلوا على الإسلام راغبين طائعين فرحين، فهذه نتائج الاستماع، أو القراءة بنصائح رب العالمين، القائل: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)[الأعراف:204]، لهذا قال ربنا لنبيه: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ*عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ)[الشعراء:194:193]، ولم يقل على عقلك، ولكن نزل به على قلبه، ليؤثر في باقي أعضاء الجسم، الذي من بينها وأهمها العقل، فيقشعر البدن، ويجري الدمع، ويخر الجسد ساجداً خاشعاً لمن بناه، وهناك من قال أن موضع العقل القلب لا المخ.

    المؤلف

    مشاركة

    ضع تعليق