ديوان الدولاب لأعز الأحباب
هذا الديوان
يا أحبابي يا
أحفادي الأعزاء هذا الديوان عبارة عن كلمات خرجت
مني في أوقات متباعدة كنت فيها شجيان، أو حزين أو طربان، فجاءت على هذا السياق،
القريب من الشعر أحياناً ومن النثر أحياناً ومن السجع أحياناً أخرى، وكان وقت
خروجها مني بيدي قلم فسجلتها، لا أدري لماذا؟! وأنا أعرف أنها ليست شعراً، وربما
لأني أحب الشعر فأراها قريبة منه، فيعز عليّ بعد ذلك تمزيقها، إلى أن اجتمع عندي
منها كثير، فرأيت أن أجمعها في هذه الوريقات، لتكون بالنسبة لي لا لغيري شبه
ديوان، أرجع إليه من آن إلى آن، فأرجو إن اطلع عليه بعدي إنسان، أن لا يعده ديوان،
ولا يزنه بهذا الميزان، لكن ليعرف أحياناً كيف يفكر الإنسان، فتخرج تعبيراته
متغايرة مع اختلاف الظرف أو الوقت وزمان، فهو عبارة عن ديوان أو قولوا دولاب، وضعت
فيه خطرات نفسي في لحظة ما، فلا يطلع عليه إلا الأقارب والأحباب، وأظن أن هذا أدق
وصف لهذه الكتاب، فهيا أيها الأحباب نسميه: "ديوان الدولاب لأعز
الأحباب"، ولكم أن تسموه: "دولاب الديوان"، وقد جمعته لكم أيها
الأحفاد، حتى تتعرفوا على جدكم عن قرب بعد أن تكبروا، فتعرفوا من خلاله بعض ما
تريدوا أن تسألوا عنه من أطباع أو مشاعر جدكم، إذ سبقتكم بالأجل، فيكون هذا
الدولاب لكم هو الملاذ والأمل، ولتسألوا الله أن يتقبل مني خير العمل، ويتجاوز لي
عن الخطأ والزلل، اللهم آمين.
جدكم: سيد كسروي
