رأيت الله

    الكاتب: الشيخ سيد كسروي القسم:
    تصنيف

    رأيت الله
    لقراءة و تحميل الكتاب اضغط هنـــــــــا 

    هذا الكتاب
    هذا كتاب للأحفاد على غرار كتابي: "صاحبتي عاشقة والطيور القبور"، الذي حاولت أن أنقل لهم فيه صورة شبه وافية عن بعض أخلاق وطبائع جدتهم، وفي هذا الكتاب الذي أسميته "رأيت الله" أحببت أن أحكي لهم عن واقع حياة عشتها، لمست فيها بنفسي معية الله ورعايته وإحاطته وعنايه وحفظه وإكرامه ونصرته لي، وأن هذا الذي أقصه عليهم من واقع الحياة لا قراءة في كتب ولا سماعاً من أحد يُحَدِّث، وأهم ما أريد أن أذكرهم به، هو أن كلمة الحق لا تمنع رزقاً ولا تقدم أجلاً، وأنه إذا كان الكذب أحياناً ينجي، فالصدق دائماَ أنجى، وقد سعيت للشهادة كثيراً وكثيراً جداً، ولكن رضي الله عن خالد بن الوليد إذ قال يوم موته: "ما في بدني موضعاً إلا وفيه أثر ضربة سيف أو طعنة رمح، وها أنا أموت على فراشي كالبعير، فلا نامت أعين الجباء"، فيا أحفادي إياكم والظلم كنتم قادة أو رعية، فقراء أو أغنياء، كونوا كراماً مهما ادلهم الخطب وحل الخطر، حافظوا على كرامتكم ففقر المال مجبور، أما فقر الكرامة فيجر إلى الكفر والفجور، احفظوا للناس كرامتهم، كونوا كرماء كجدتكم مهما قل ما في اليد، عليكم بعفاف القلب واليد واللسان والعين، تَكْبُروا في أعين الناس ونفوسهم، وإياكم وما في أيد الناس فما في يد الله أقرب إليكم، في عزة، وقد كتبت لكم هذا الكتاب لتكونوا من المعصية على حذر، واثقين بالله راجين رحمته بقلب مطمئن، لا تهابوا في الحق كائناً من كان من البشر، اصنعوا المعروف في كل الناس خيارهم وشرارهم، أغيثوا الملهوف ولو كان بينكم وبينه عداوة، فربما عاد صديقاً حميماً، إن فعلتم عشتم مطمئنين وعُدتم إلى ربكم آمنين من الفزع الأكبر، فتكونوا عنده مع المتقين الذين هم (فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ*فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ)[القمر:55:54].

    المؤلف

    مشاركة

    ضع تعليق