أوقات قرآنية

    الكاتب: الشيخ سيد كسروي القسم:
    تصنيف

    أوقات قرآنية
    لقراءة و تحميل الكتاب اضغط هنـــــــــا 

    هذا الكتاب
    معلوم أن للوقت أهمية شديدة خصوصاً في حياة البشر، ولأهمية الوقت في حياة الخلق فقد أولى القرآن الكريم هذا الأمر أهمية خاصة، فدعا الناس للحفاظ عليه والاهتمام به وعدم إهداره أو إضاعته فيما لا يفيد، ولو كان ذلك في الحديث اليومي فقال: (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا).
    ونظراً لأهمية الوقت نجد أن الله أراد أن يلفت انتباهنا إليه بقوة فأقسم بأوقات معينة من النهار فقال: (وَالْفَجْرِ)، (وَالضُّحَى)، (وَالْعَصْرِ)، وأوقات من الليل فقال: (فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ) وبالليل فقال: (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى) وبالنهار فقال: (وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا)، وكذا أقسم بأهم أدوات الزمن فقال: (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا)، وأُطلق أسماءها على بعض سور القرآن فنجد فيه سورة الشمس وسورة القمر وسورة النجم، وأقسم أيضا بأهم الأوقات أو الأيام الغيبية فقال: (لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ)، ومعلوم أن عباداتنا نحن المسلمين؛ مرتبط بالزمن ارتباطاً قوياً متيناً، كالصلاة والصيام والزكاة والحج، فرأيت أن أنظر إلى الزمن والصلاة التي ارتبطت به ارتباطاً وثيقاً؛ بتفاصيل أوقات اليوم والليلة بدءً بصلاة الفجر، فالظهر فالعصر فالمغرب فالعشاء، ثم أن القرآن حضنا على كثرة الذكر طرفي النهار وزلفا من الليل، ونصحنا بالذكر بكرة وأصيلا وكذا بالعشي والإبكار، ولأهمية الوقت هذه رأيت أن أضع هذا الكتاب استجابة لطلب سائل سألني عن ذلك، فاللهم اجعل الإجابة موفقة وتقبلها مني آمين.

     المؤلف

    مشاركة

    ضع تعليق