شخصيات
قرآنية
هذا الكتاب
هو نظرة تفحصية في كتاب الله تعالى على أنه رواية لا كتاب هداية،
حاول المؤلف في هذه النظرة أن يجمع شخصياتها وأشخاصها أو أبطالها، وكان قد سبق له
أن ألف في كتاب الله قرابة خمسة عشر كتاباً
لم يسبقه إليها أحد، وحقق فيه كتب أخرى، فرأى في كل كتاب إعجازاً مبهراً جعله يهتز
خوفا ووجلاً كلما قرأ أو سمع قول ربه: (أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ) ويردد لإخوانه:
(فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا)، وكان يظن حين فكر في هذه الفكرة أن لا تزيد
شخصياته وأشخاصه أو أبطاله عن مائتي شخص وشخصية وجماعة، لكنه فوجئ بأنه وجب عليه
السجود لله من جديد، إذ ليس في مقدور بشر مهما كان علمه تحريك شخصيات ومجاميع هذه
الرواية التي قاربت الألف شخص وشخصية وجماعة، من شرائح بشرية متعددة الأطياف
والصفات والمشارب فكرياً وسلوكياً واجتماعياً في نظام ودقة متناهية الضبط، لا يقدر
عليها سواه سبحانه، إذ لا تشعر بأي ازدحام أو ازدواجية أو خلل أو ملل أثناء
استعراضها بل كلما قرأت ازددت شوقاً لتكراره قراءة وسماعاً، فما أبهره من كتاب! وما أقدر من تحدى به في كل عصر وفي أي مجال! وما أعنت من قرأه أو سمعه وكفر به!
وكتابنا هذا يتاج لأن ينظر فيه علماء الاجتماع والدراسات الإنسانية والمتخصصون في التنمية البشرية؛ ليخرجوا لنا منه بنتيجة تفيد من بعدهم.
ولهذا الكتاب آخر سبقه للمؤلف
هو توأمه رأى أن يلحقه به هو كتاب: "القرآن وأعضاء الإنسان وأفعاله وأحواله
"، لتكتمل لك الفائدة فإن أعجبتك فكرته أو استفدت منها، فلا تنساه بدعوة
مخلصة من قلبك، فستقرأه وهو تحت الثرى بين يدي رب الورى، عساه يقبل منك فيعفو عنه
بدعوتك، فبالله عليك لا تبخل عليه بها.
المؤلف
