نداءات وإيحاءات قرآنية

    الكاتب: الشيخ سيد كسروي القسم:
    تصنيف

    نداءات وإيحاءات قرآنية

    لقراءة و تحميل الكتاب اضغط هنـــــــــا 

    هذا الكتاب
    هو استجابة لخاطرة كانت تراود المؤلف كثيراً منذ زمن بعيد، كلما سمع قول الله (يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ) فكان لفظ (أَوِّبِي) يحدث له شجناً شديداً، متمنياً أن يكون ضمن تلك المنظومة الكونية الطائعة، الملبية لنداء ربها، التي تجمع بين: الإنسان العاقل، والجماد الشامخ الفسيح المترامي الأطراف، إلى أن يلتقي بالسماء ألّلا متناهية البعد، السابح في عنانها الطير بعيداً مغرداً بتسابيح العبد الطائع، فجميعهم يعزف لحنا واحداً خاشعاً سارين به نحو خالقهم وباريهم، وكأنه اختاروا الطير لتنوب عنهم لنقائها وصفائها لتتجه بدعائهم إلى عَلٍ، في ترديد كوني بديع، لا يستطيع أن يعبر عنه سوى دميعات زارفات من مآقي العيون الباتلة الخاشعة، الطامعة في رحمات باريها، حتى جاء اليوم الذي حاول فيه المؤلف أن يشرك معه غيره في هذا الشجن الصافي الحنون، مع نداءات الله لمخلوقاته المتعددة: (يَا جِبَالُ أَوِّبِي)،(يَا أَرْضُ ابْلَعِي)،(وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي) إلى أن يصل إلى المخلوق الغافل بنداء عاتب (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ)؟!!! ثم يحنوا عليه ويعطيه الأمل فيقول:(الْكَرِيمِ)، فحاول أخي أن تدرك الركب الملبي للنداء وقل: (رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا) ثم أتبعها لي ولك بتلك الدعوة (رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ*رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ).أسأل الله أن يتقبل منا.                                   المؤلف


    مشاركة

    ضع تعليق